الأحد، 14 سبتمبر 2014

رجُل تعود شُرب الخمر


قلت لرجل تعوّد شُرب الخمر
:
ألا تتوب إلى الله ؟

فنظر إلىّ بانكسار، ودمعت عيناه، وقال :
ادع الله لي ..
تأملت في حال الرجل، ورقَّ قلبي ..
إن بكاءه شعور بمدى تفريطه في جنب الله ..
وحزنه على مخالفته، ورغبته في الاصطلاح معه ،
إنه مؤمن يقينا، ولكنه مبتلى!
وهو ينشد العافية ويستعين بيَ على تقريبها ..
قلت لنفسي :
قد تكون حالي مثل حال هذا الرجل أو أسوأ
صحيح أنني لم أذق الخمر قط،
فإن البيئة التي عشت فيها لا تعرفها ،
لكنّي ربما تعاطيت من خمر الغفله ما جعلني
أذهل عن ربي كثيراً وأنسى حقوقه ،
إنه يبكي لتقصيره،
وأنا وأمثالي لا نبكي على تقصيرنا،
قد نكون بأنفسنا مخدوعين .
وأقبلت على الرجل الذي يطلب مني الدعاء ليتركـ الخمر ،
قلت له تعال ندع لأنفسنا معا :
"ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين






ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق محفوظة لــ حاجات مفيدة 2015 ©