الاثنين، 19 أكتوبر 2015

رجعت الشتوية



تطلعت من خلف زجاج النافذة.. نعم انه الشتاء..
صدحت فيروز في الاذاعة باغنية ( رجعت الشتوية)
دندنت معها وانا انفج على الزجاج واكتب بيدي على اثر البخار..
رجعت الشتوية دخلك فكر فيا .. رجعت الشتوية..
نزلت دمعة من عيني ونظرت الى السحب الداكنة في السماء..
انها تبشر بامطار غزيرة.. كدموعي التي لم تتوقف منذ ان افترقنا..
تعالى صوت فيروز من المذياع ..
يا حبيبي الهوى مشاوير ..
قصص الهوى مثل العصافير..
لا تحزن يا حبيبي ان طارت العصافير..
دندنت معاها.. وانا اتذكر يوم فراقنا.. 
قلت لي انك لن تستطيع الوفاء بوعودك.. 
مازلت صغيرا على الزواج والارتباط..
تساءلت بعدها,, الم تكن تعرف ذلك عندما شغلتني.. وتركتني اتعلق بك..
ام انها كانت علاقة صيف .. وعندما عاد الشتاء.. 
عاد قلبي ينتفض.. كطفل صغير في مهب الريح..
كم حلمت بك بجواري امام المدفأة.. نتدثر انا وانت بوشاح واحد..
تغمرني .. وتعانق يدي يدك.. فتدفأهما..
ولكن احلامي ذهبت .. ذهبت مع اول نسمة باردة اتت مع قدوم الشتاء..
ليعود الشتاء الى قلبي.. الذي ارتعد بعد ان ذاق الربيع..
لمع شئ في السماء..
انه البرق..
البرق الذي يذكرني دوما بعظمة الله..
وكما حدث في السماء .. التمع شئ في عقلي وقلبي..
لقد وصلت الى مفتاح السعادة..
التفت لاغلق ذلك المذياع.. فلم اعد اريد ان اسمع شئ عن الحب والهجر..
ارتديت ملابسي.. وخرجت من بيتي ..
لاستقبل بوجهي اول قطرات المطر .. التي وياللعجب.. شعرت وكأنها تطهرني..
تطهرني من حبك المزيف.. وتمسح على قلبي بحنان..
ابتسمت ربما للمرة الاولى منذ تركتني.. 
انها لذة التوبة بعد المعصية..
رفعت وجهي للسماء..
فقد كنت قد سمعت ان السماء تفتح ابوابها عند المطر..
همست ادعو الله .. واحمده ان انار بصيرتي وهداني..
عدت الى بيتي .. وادرت المذياع واستمعت اليه في سعادة..
شعرت انه عاد الي ربيع قلبي..
انه القرآن..

المصدر >> منتدى فتكات (العضوة صافيناز يوسف )








ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق محفوظة لــ حاجات مفيدة 2015 ©